حامد صبري يكتب: ما الجيد في أن تحب امرأة

ما الجيد
في أن تحب امرأة
تروح و تأتي أمام عينيك كبندول الساعة
تتك كساعة
تكبر كساعة
لتذكرك انك تتناقص تدريجيا
و ان النهاية تقترب

..

الأن يجلس الباب هادئا عن يمين حنينك
يضع ساقا على ساق
و ينظر إليك بهدوء
منتشيا
كلما سمع
أن الطرق يأتي من داخلك أنت

....
الأن
تنام على أسلاك اعصابك
غربان الذكرى
سوداء موحلة
و أنت
كأي عمود إنارة
يحترم نفسه
لا تستطيع
طردها
..

ماذا ستفعل بكل هذه الوحدة التي في جسدك
أنت خال تماما
فارغ تماما
مثقوب تماما
ككيس ماء
يسيل منك الكلام على الأرض الباردة
فيطش
....
لمن ستلبس حذاءً اذا
و الأرض تحتك
فارغة
..

انت الذي لم تهزم
و حين كانت تدفعك رياح الخوف
كنت
تتكيء على قلبها البالون
فلا تقع
الأن
و في الوحدة
لا بالون هنا
سوى اسمك الذي يتضخم
ليملأ المكان
و أنت تصغر تحته
كقط صغير
يقاوم ليخرج

حامد صبري/ مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة