تسع نجمات تشعلهن بقلمها التونسية الثريا رمضان

_١_

رحم فاشل...
لا احتفظ بجنين الحب
ولا علّم إناث الأجنّة
أن الحبل السُّري خيط من ثوب الإله...

_٢_

‏عن رواية الحبلى والنار وألسنة تلتهم جلدها عن سرّة ربطت أصل الحياة بها فخرج مستعرا النار التي أكلت فخذيها ماؤها ما أطفأها.

_٣_

الوجع رجل يُبري مفاتنه لي...
ويعيدني لزمن عصيت فيه الرقص
وانحيت على الأرض ألمّ الحصى
أعبّئ به جارورا قديما...
لعلّي يوما أرشق به الوجع...
_٤_

للحبّ الذي يمسّد على ضفيرتي...
ويفتحها كجنيّة بين أصابعه...
أعرّي شاماتي...

_٥_

للضوء أيضا انفلاتاته السرية...
من شفاه ضمأى للفرح...
عابرون كما الفرح...
لكنّنا نحياه مكتملا...
ونشرب تفاصيله في ابتساماتنا...

_٦_

للضوء أيضا انفلاتاته السرية...
من شفاه ضمأى للفرح...
عابرون كما الفرح...
لكنّنا نحياه مكتملا...
ونشرب تفاصيله في ابتساماتنا...

_٧_

قال الأولون أني الخارجة من ضلعك مشتهاة
وأقول...
أنك الخارج من ضلعي كهزيمة مدحورة
لم ينزل الرب شاة بدلها
فذبحتها على محراب أملس

_٨_

كما لو أنّ للقلم المدسوس في جيبي سحر
كلّما عدّلت قبلته لعينيّ
صلّى المارقون صلاة جماعة

_٩_

هنالك قصيدة لا عنوان لها
تخرج من نبتة حبق...
يزرعها رجل في خاصرة امرأة...
يثير فضول حمرتها لريقه...
ويحملها على الغصن أعلى...
هنالك ورد جوريّ عالق في الشفاه...
يربو على مهل...
ليصبح طفلا شقيّا...
يعرّش فوق انزياحاتهما...
هنالك قصيدة تفوح نعنعا...
واشتهاءات...
تلوذ بها امرأة لتخرج من أقبية الشوك...
هنالك قُبل كصلاة السنابل الخضراء...
تهدي إلى النور...
هنالك رجل وامرأة...
وقصيدة لا عنوان لها...
تُكتب عناقا...

الثريا رمضان/ تونس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة